القازول الليبي | نبتة القازول في ليبيا | اللازول الليبي | الثوم المعمر المزهر | الكراث | موسم القازول في ليبيا

فبراير 25, 2022

 




.
القازول هو نبتة عطرية من فصيلة البصليات ، جذرها به بصيلة صغيرة كالكرة بيضاء مليئة بعصارة تتركز بها النكهة أكثر من أي جزء ، و له أوراق رفيعة خضراء و في نهاية موسمه يتكون في نهايته زهرة بيضاء ، له رائحة و نكهة كالثوم و البصل ولكنها مميزة عنهما حيث بها القليل من حرارة تشبه حرارة الفلفل لكنها بسيطة ، هذا النبات بري و في ليبيا ينمو القازول في منتصف و أواخر الشتاء بشكل غير مزهر و في فصل الربيع يزهر و يكبر و يقارب موسمه على الإنتهاء ، حيث يبدو أوضح للرؤية و مرتفعا من على سطح التربة و يكون أسهل في البحث .

في ليبيا يعتبر القازول من أحدى نكهات الرحلات الجميلة ، و تعتبر متعة البحث عنه هي ما ترفع من نسبة حب الليبيين له ، و ينمو بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان في زراعته في الأماكن ذات الطبيعية البرية الخالصة و التي سبق له و أن نمى بها المواسم الماضية ،  يقطف القازول في جميع مراحل نموه حيث ان قطفه قبل أن يزهر يعد ألذ مرحلة للقطف حيث تتركز النكهة فيه بشكل أكبر من القازول المزهر ، و لكن يعد قطف القازول قبل عملية الإزهار مساهمة في تراجع نموه فهو بدأ يقل في الظهور بسبب عدة عوامل و منها اقتلاعه من جذوره قبل الإزهار و إكمال عملية نموه الطبيعية التي تنتهي بالإزهار التي قد تنقل البذور من الزهرة بفعل الرياح ، فإن كنت ستجمع القازول قبل الإزهار اترك الجذور على الأقل .



تعد عملية جمع القازول متفاوته في العناء ، فذلك يعتمد على نوع الأرض و كمية توافر القازول في كل منطقة ، و لكن على كل حال تعب ساعات طويلة في تجميع القازول قد ينتج عنه تجميع حزمة متوسطة الكمية .

و يستخدم القازول في ليبيا في العديد من الأكلات الليبية ، تعد المرفوسة هي أشهرها ، حيث يطهى خبز المرفوسة الخاص و الذي يسمى (فطيرة) و يقطع باليد و يسقّى بصلصة خاصة تختلف طريقة تحضيرها من منطقة إلى أخرى ، حيث يدق القازول في (المهراس) و يضاف للصلصة في آخر دقيقة من طهو الصلصة لكي لا يفقد نكهته بسبب طول مدة الطهي ، و يعد القازول ألذ من الثوم في هذه الأكلة تحديدا و يعتبر الثوم هو البديل للقازول في هذه الأكلة .

كما يستخدم القازول في الهريسة الليبية ، بديل للثوم أو معه ، و يدق القازول في المهراس حتى يصبح كالعجين و يضاف له زيت الزيتون و الملح و يحفظ في الثلاجة او المجمد و يضاف لكل الأكلات التي يضاف لها الثوم .



ارتباط الليبيين بالطبيعة و الأرض ، جعل من نبتة القازول لها ماضي يرتبط بماضي الليبيين الجميل الذي لا تغيره الحداثة و لا انغلاق المجتمع تجاه الطبيعة ، فأهل المدن في حنين دائم للطبيعة ، و حكايات الأجداد و الآباء عن أنواع النباتات التي كانوا يجمعونها هي من أجمل الحكايات .

بقلمي .




















You Might Also Like

0 التعليقات

أكتب تعليقاً على هذا الموضوع و سيتم نشره فور مشاهدته