إحترموا تربية الأم لطفلها و لا تتدخلوا
مارس 09, 2021همسة 🌸
إحترموا تربية الأم لطفلها و لا تتدخلوا في أسلوب تهذيبها له خصوصا أمامه ، و كلمة إحترموا هي بمعنى فليلتزم الجميع حده في التعدي على الخطوط التي رسمتها الأم لشخصية طفلها ، هذا الطلب لا يقلل من دور أحد أيا كان في تكوين شخصية الطفل ولكنه طلبواقعي جدا بعيد جدا عن الشعارات نابع من أم خاضت صراعات نفسية في تربيتها لأطفالها و كل أم ربت هي أم مدركة لأبعاد الحديث ، فالأم وحدها مدرسة لا أحد غيرها يستمد منه الطفل (الأساس) النفسي السليم ، الأم تغلبها العاطفة و ترشدها أحساسيها تجاه طفلها و نظرتها المستقبليه لما سيكون عليه حال طفلها بجميع جوانبه (الأم وحدها من تهتم بحب طفلها للرسم مثلا ) الأم تكتشف الطفل المبدع من عينيه وتلاحظ الطفل الكسول و تحاول تنميته بل و يهمها تنميته و تقف حارسا على ألسنة الجميع بما فيهم الأب كي لا يتلفظ بأي لفظ محبط يهز شخصيته ، فلا الجدة و لا العمة ولا الخالة ولا حتى الأب يستطيع فهم الخط الدقيق المتزن القيم الذي ترسمه الأم للطفل ولا يستطيع أحد فهم الأطفال كفهم الأم لهم لا أحد أصلا يجد المتعة في تشكيل الطفل كما تجدها الأم ... دور كل من ذكروا يتمثل في الحب و الرعاية و الأمان و دور الأب يكمن في أساسيات حياتية و شخصية أخرى مهمة جدا للطفل لكنه لا يمكن أن ينجح بدون أن تهيء الأم الطفل ليتلقى ما سيعلمه الأب إياه ، الأب لديه دروس حياتيه قيمة لكنه لا يستطيع فهم عواطف الطفل الدقيقة ، أحيانا الأم تسمع بكاءا داخليا في الطفل لكن البكاء لدى الأب يتمثل في دموع منهمرة (هكذا خلق الله الأم و الأب و ليس تقصا من الأب أبدا ) ، نفسية الطفل لا تنمو بها اي من أوامر الأب بدون قاعدة عاطفية مكثفة من الأم ، فمثلا الأب لا يستطيع (إقناع) الطفل بأن الحلوى ضارة لكنه يستطيع (منعه) لفترة محدودة فترة مربوطة بسلطة الأب على الطفل ، لكن الأم تستطيع منع طفلها بالإقناع، امتناع الطفل نابع من رباط وثيق بين الطفل و أمه و يمتد هذا الرباط و تنفيذه لممنوعاته كلما تركه الآخرون و شأنه ، خبايا الأطفال و مفاتيحهم جميعها في جعبة الأم ... هنا يكمن سر الأمومة و لهذا طلبنا من الآخرين الكف عن التدخل بعشوائية لأنهم يفسدون الأثر الروحي للأم على طفلها ... و يفقدون الطفل لذة التقويم و التهذيب المتميز ... والنتيجة طفل نسخة من غيره . كثيرون لا يرون في ذلك أي مشكلة إلا الأم المدركة الطموحة ... لا تريد لطفلها إلا أن يصبح غير تقليدي و متميز في نظرها متجاهلة نظرة الآخرين التقليدية .
بقلمي .
1 التعليقات
همسة 🌸
ردحذفإحترموا تربية الأم لطفلها و لا تتدخلوا في أسلوب تهذيبها له خصوصا أمامه ، و كلمة إحترموا هي بمعنى فليلتزم الجميع حده في التعدي على الخطوط التي رسمتها الأم لشخصية طفلها ، هذا الطلب لا يقلل من دور أحد أيا كان في تكوين شخصية الطفل ولكنه طلبواقعي جدا بعيد جدا عن الشعارات نابع من أم خاضت صراعات نفسية في تربيتها لأطفالها و كل أم ربت هي أم مدركة لأبعاد الحديث ، فالأم وحدها مدرسة لا أحد غيرها يستمد منه الطفل (الأساس) النفسي السليم ، الأم تغلبها العاطفة و ترشدها أحساسيها تجاه طفلها و نظرتها المستقبليه لما سيكون عليه حال طفلها بجميع جوانبه (الأم وحدها من تهتم بحب طفلها للرسم مثلا ) الأم تكتشف الطفل المبدع من عينيه وتلاحظ الطفل الكسول و تحاول تنميته بل و يهمها تنميته و تقف حارسا على ألسنة الجميع بما فيهم الأب كي لا يتلفظ بأي لفظ محبط يهز شخصيته ، فلا الجدة و لا العمة ولا الخالة ولا حتى الأب يستطيع فهم الخط الدقيق المتزن القيم الذي ترسمه الأم للطفل ولا يستطيع أحد فهم الأطفال كفهم الأم لهم لا أحد أصلا يجد المتعة في تشكيل الطفل كما تجدها الأم ... دور كل من ذكروا يتمثل في الحب و الرعاية و الأمان و دور الأب يكمن في أساسيات حياتية و شخصية أخرى مهمة جدا للطفل لكنه لا يمكن أن ينجح بدون أن تهيء الأم الطفل ليتلقى ما سيعلمه الأب إياه ، الأب لديه دروس حياتيه قيمة لكنه لا يستطيع فهم عواطف الطفل الدقيقة ، أحيانا الأم تسمع بكاءا داخليا في الطفل لكن البكاء لدى الأب يتمثل في دموع منهمرة (هكذا خلق الله الأم و الأب و ليس تقصا من الأب أبدا ) ، نفسية الطفل لا تنمو بها اي من أوامر الأب بدون قاعدة عاطفية مكثفة من الأم ، فمثلا الأب لا يستطيع (إقناع) الطفل بأن الحلوى ضارة لكنه يستطيع (منعه) لفترة محدودة فترة مربوطة بسلطة الأب على الطفل ، لكن الأم تستطيع منع طفلها بالإقناع، امتناع الطفل نابع من رباط وثيق بين الطفل و أمه و يمتد هذا الرباط و تنفيذه لممنوعاته كلما تركه الآخرون و شأنه ، خبايا الأطفال و مفاتيحهم جميعها في جعبة الأم ... هنا يكمن سر الأمومة و لهذا طلبنا من الآخرين الكف عن التدخل بعشوائية لأنهم يفسدون الأثر الروحي للأم على طفلها ... و يفقدون الطفل لذة التقويم و التهذيب المتميز ... والنتيجة طفل نسخة من غيره . كثيرون لا يرون في ذلك أي مشكلة إلا الأم المدركة الطموحة ... لا تريد لطفلها إلا أن يصبح غير تقليدي و متميز في نظرها متجاهلة نظرة الآخرين التقليدية .
بقلمي
أكتب تعليقاً على هذا الموضوع و سيتم نشره فور مشاهدته